ليتهــا حيــة لتـزعجنــــي!!
جلس الأصدقاء كعادتهم بأحد الدواوين ورن التلفون النقال على أحدهم، رد على عجل وتغيرت ملامح وجهه وارتفع صوته بألفاظ غليظة وقال في النهاية
(أف أف خلاص فكيني شنو هالازعاج، ومرة ثانية لا تدقين هالوقت)
استغرب الجميع سألوه من باب الاطمئنان من هذه؟
فقال الجواب الصاعقة
(هذه عجوزي)
بمعني أمي
أزعجتني وتسأل عني وكأني ولد صغير، ثم أكمل اللعب والدردشة،
فيفاجأ بخروج أحدهم من الديوانية للخارج،
وبدت عليه ملامح الحزن وكأن الدموع اغرورقت بها عيناه
فتبعه ذلك (العاق) وسأله ما بك؟
فقال له ليت أمي حية لتزعجني
فكم أنا بشوق لها وهي الآن في قبرها ولم أرى في حياتي صدراً أحن علي من قلب أمي،
وكانت عباراته عبرة لذلك العاق،
كم من الأشخاص يتمنى لو أن أمه على قيد الحياة فهو لم يعرف قدرها إلا بعد فقدها،
والجنة عند قدميها، فلم التفريط والعقوق للأمهات؟،