حمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ..... وبعد:
فالمفطرات
في رمضان تختلف أنواعها ولكل حكمها. فمن أفطر بأكلٍ أو شربٍ متعدياً وكذا
من أفطر باستمناء أو فكراً أونظر لزمه قضاء ذلك اليوم مع التوبة
والاستغفار. وأما من أفطر بعذر كمريض أو مسافرٍ أو كانت المرأة حائضاً أو
نفساء فليزم كل واحدٍ منهم القضاء فقط. وإذا كانت المرأة حاملاً أو مرضعاً
فإن خافتا على نفسهما أفطرتا وقضتا ، وإن خافت على ولدهما أفطرتا وقضتا مع
الكفارة وهي الإطعام لكل يوم مسكيناً. وأما من أفطر بجماع فهذا فيه
الكفارة الكبرى التي هي تحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين
فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً. ودليلها ما ثبت في الصحيحين. عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هلكت
قال وما أهلكك قال: واقعت امرأتي في رمضان قال هل تجد ما تعتق رقبة؟ قال:
لا قال فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا قال: فهل تجد ما تطعم
ستين مسكيناً ؟ قال: لا.. الخ. الحديث. والله تعالى أعلم.