عندما كنت طالبا في إحدى مساكن الجامعات في أوربا
وضعت عند جاري كتب لي إلى حين أن تأتي الشركة لدهن غرفتي ، .. و عندا انتهت ذهبت إليه بعد أيام لأرجع كتبيو كان جاري هذا أحد الطلاب غير مسلم و له صاحبة و كان عدد المسلمين قلائل وكلهم تركوا ما كانوا عليه و لا حول و لا
قوة إلا بالله العلي العظيم
لم يكن في كل السكن أحد يصلي غيري .
في ذالك اليوم صليت الظهر و قرأت شيئا من القرآن ثم ذهبت إلى جاري
طرقت الباب و يا ليتني لم أطرق
و سمعت صوتا من الداخل أن تفضل ، و يا لها من فضيلةدخلت و يا ليتني لم أدخل
و إذ بامرأة جميلة جدا نائمة على سرير
و هي تقول كلمات و آهات لم تدع لي في رأسي عقلا و لا في قلبي دينا
و تظاهرت بأنها مريصة و كأنها تريد من يداعبها
و لم أتمالك نفسي
تذكرت الله
تذكرت القرآن
تذكرت الزني
و لكن لم ينفعني علمي
و لم تنفعني صلاتي، و لا ما أحفظ من القرآن
و كنت أدع الناس إلى الإسلام و ترك الفواحش و ها أنا وقعت بالفخ و لا حول و لا قوة إلا بالله تقدمت نحوها أريدها و هي تنتظر مني كل شئ
لم أكن و قتها خائفا من أي شئ
بل نسيت كل شئ
ليس في بالي إلا الزنى و العياذ بالله
و أنا لم آت لأجله، جئت لآخذ كتبي من جاري .لكن تدرون ما حدث ووالله لولا أنها حدثت معي لم أكن لأصدق أبدا
اقتربت منها
و أردت أن أمر بيدي اليمنى على صدرها و ليس بيني و بين صدرها إلا شئ يسير و كدت ألمسه
فلا أدري ما الذي رفع يدي عنها و درت إلى جهة اليسار بسرعة ممسكا بالقرآن بيدي اليمين و كان على رف بالجهة
اليسار فوالله لم أرى القرآن بل أخذته و عيني على الباب و هربت و أنا لا أدري ما الذي حدث لي. و خرجت يومها من
السكن أبكي و لا أصدق أنني كنت سأزني و بسرعة اتصلت بصاحبي و قلت له ماذا أفعل بني و بين الزني لحظات
قال لي إذهب و اغتسل ثم صلي وكعتين
فحمدت الله على ما انتهى من أمري
و قلت أين صلاتي و أين قرآني و أين و أين و أين
لم ينفعني شئ لولا أن الله تدخل و أقسم بالله أنني لولا الله أنه أنقذني من تلك المحنة لما خرجت من عندها و لا أظن
أحدا يستطيع الخروج من عندها و إلى اليوم أهرب عندما أشم العطر الذي كانت متعظرة به ولم تكن شهور و جاء إلي
صاحبي يقترح علي أن أغير السكن فغيرت سكني و استرحت ولله الحمد.
الله الله يا أخواني
لا تقل صليت و قرآت و حفظت
و لكن قل الله الذي من علي بالإسلام
و من علي بالقرآن
و من علي أني ما زنيت
و لا تقل أنني قوي الإيمان و أنا بعيد عن الرذيلة و بعيذ عن الزنا
فوالله لو تكن في صحراء ليس فيها أحد و أراد الله فتنتك
فلن تملك رد ذلك
إلا إّذا شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء اللــــــــــــــــــــــــــــــه
أسألوا الله الثبات
و صلوا على محمد صلى الله عليه وسلم