السؤال غريب. فهل هناك أحد لا يتمنّى لأبنائه وبناته النّجاح؟
فالآباء والأمهات
كلهم يتوقون إلى حصول بناتهم وأبنائهم على أعلى العلامات وأحسن الدرجات، وبأن يكونوا أكثرَ منهم نجاحاً في الحياة.
ولكن كيف؟ هل يكفي التمنّي؟ هل تكفي الرغبة؟ أم أنّ الأمر يحتاج منهم إلى العمل من أجل ذلك؟
فهلا سأل الآباء والأمّهات أنفسهم بعض الأسئلة؟ مثل:
1. هل تسود في منزلي روح المودّة والثقة والاحترام المتبادَل بين جميع الأفراد.
2. هل أحثّ أسرتي على التعاون فيما بينهم؟ وهل أوزّع مسؤوليات البيت على جميع الأفراد بحيث يقوم كل فرد بإنجاز المهمّة المنوطة به في وقت محدّد؟
3. هل أنظّم الأوقات بحيث يكون هناك وقت لكل من: الطعام، والنوم، والعمل، واللعب، والدرس، وممارسة الهوايات الخاصة؟
4. هل أمدح أبنائي وبناتي على تحصيلهم وأدائهم الجيّد؟ وهل أساعدهم إذا كان تحصيلهم وأداؤهم دون ذلك؟
5. هل يتبادل أفراد أسرتي الحديث عن المعلومات التي يعرفونها، والكتب التي يقرأونها، والأحداث التي تحصل معهم، والمواقع الإلكترونية التي يزورونها ؟ وهل تُعطَى فرصة الحديث لكل فرد منهم دون أيّ تمييز؟
6. هل أوفر لأسرتي مكتبة في المنزل؟ وهل أشجّعهم على المطالعة الحرّة؟ هل أساعدهم وأشجعهم على ممارسة الهوايات التي يحبون؟ وهل أوفر لهم الجوّ والوقت والمكان والمواد والأدوات التي يحتاجونها لممارسة تلك الهوايات؟
7. هل أعرف أصدقاء ومعلمي أبنائي وبناتي؟ وهل أزور مدارسهم للاستماع إلى ملاحظات مديريهم ومعلميهم حول تحصيلهم وسلوكهم أو المشاكل التي يُعانون منها، بهدف التعاون في حلّها؟ وهل أساهم في تقديم المساعدات لتلك المدارس؟
8. هل جوّ منزلي يشجّع على العلم والثقافة وممارسة القيم والأخلاق الحميدة؟ وهل يُشارك أبنائي وبناتي في مناقشة المشكلات الأسَريّة لإيجاد الحلول المناسبة لها؟
9. هل أُدرّب بناتي وأبنائي على ممارسة النظافة اليوميّة؟ وهل أحاول أن أجعلهم يدركون بأنفسهم أن أسهل طريقة للتنظيف، هي المحافظة الدائمة على النظافة في البيت والشارع والمدرسة؟
10. هل أتحدّث إلى بناتي وأبنائي عن المستقبل الذي يخطّطون له حول دراساتهم الجامعيّة، والعمل الذي يرغبون؟
هذه ليست توصيات للأمهات والآباء، وإنما هي بعض القضايا التي تهمّ كلّ أسرة. والتي تساعد البنات والأبناء على النجاح.
فالجوّ الأسريّ الهادئ، المبني على المودّة، والاحترام، والتشجيع والاهتمام والتعاون، والمساواة. والتي تُمارَس فيه القيم والأخلاق الحميدة، هو المفتاح للنجاح الحقيقي لكلّ فرد من أفراد الأسرة. فهلا أضاف الآباء والأمّهات قضايا أخرى مماثلة، من أجل إعادة تشكيل المجتمع الفلسطينيّ، ليصبح على رأس المجتمعات الجديرة بالتقدير والاحترام؟