هو محار لحيوان بحري اسمه سبيدج وقلمار واخطبوط من الحيوانات التي تصاد في بلاد اليونان
وإيطاليا لتؤكل والأخطبوط والقلمار لحمهما أقل صلابة وأكثر قبولا من لحم السبيدج
وكانوا يقولون أنه مقو للمعدة وطارد للرياح وهذا خطأ بعض أنواع الأخطبوط تتصاعد منه رائحة عنبرية
أو مسكية عظيمة الاعتبار وهذه الحيوانات الرخوة محوية في كيس خاص بها مع سائل منفرز أسمر
هو نوع من الحبر يستعمل في التصوير والرسم وكان بعضهم يظنه هو حبر الصين ولا يوجد ما يدل
على صحة هذا الظن وقد كان يستعمل حبر هذه الحيوانات لمعالجة السعال ونخامات الدم
ووجع الحلق والفيضانات الخ
السبيدج الاعتيادي أو الطبي هو حيوان يزيد طوله عن قدم ويوجد على شواطىء الأقيانوس وأكثر وجوده
على سواحل البحر الأبيض المتوسط كان القدماء يكثرون من أكله وقد منع استعماله فيثاغورس وهو عادم الطعم
قشري الشكل قليل الانهضام وأحسن أوقات أكله من يناير:كانون الثاني إلى مارس:آذار
ويرطبونه بنقعه في الماء المملح مع الكلس أو الرماد وأكله مسلوقا أحسن من أكله مقلوا وكانوا في الزمان
الماضي يملحونه أو يجففونه لأجل حفظه وهو لا يؤكل بباريس بل ترك أكله بالشواطىء الجنوبية
وكان أبقراط يستعمله في أمراض النساء ويعتبره قابضا وأما بليناس فقال إنه مسهل ومدر للبول
وذكر جالينوس أنه مقو للمعدة وأعطى منقوعه علاجا لوجع الأسنان وأما سورانوس فاستعمل حبره علاجا
لداء الثعلب وهو ملين أي مسهل خفيف وبيضه الذي هو على هيئة عناقيد متفرعة يسمى عند العامة
عنب البحر ومدحه أبقراط وجمعه مع الذراريح وبزر الكرفس المائي علاجا لعسر الطمث
ومدحه بليناس علاجا لنزلة الطرق البولية ومرسيلوس علاجا للحميات الصغيرة
ويستعمل أيضا من الظاهر لإزالة نكت الجلد وكل هذا قد ترك الآن لعدم ظهور صحته