موضوع: رساله من ميت الأربعاء أغسطس 26, 2009 10:11 pm
الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة وأتم التسليم على حبيب الحق وسيد الخلق سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أحمعين وبعد
ها هي الشهور تمضي وها هي الأيام تمر وها نحن نستقبل شهر عظيم مبارك عظمه رب العزة .... وجعل صيامه ركن من أركان الدين ... شهر فيه أنزل القرآن شهر فيه ليله خير من ألف شهر ... وها نحن نلتقيكم من جديد في روضتنا المباركه روضة السعداء نسأل الله ان يجعلنا وانتم من السعداء ومن أجمل ما قرأت ولست أسطر أجمل منه فلنقرأه سويا ....
من منا لا يحب المطر.؟ تعالوا معي في مشهد .. أحب أن تتأملوه طويـــــــلاً غيوم تملأ السماء تـعلن عن قرب ساعة الهطول وهؤلاء القوم من تحتها تختلف أحوالهم وينقسمون إلى أقسام ثلاثة
الأول :قوم ترقبوا منذ زمـــن هذه الغيوم فقاموا وأعدوا العدة ..وجهزوا الآنية ليستقبلوا الغيث ..وجلسوا يترقبون ينتظرون الماء ليغتسلوا وينتعشوا وجاء الغيث فسقوا وشربوا وامتلأت آنيتهم فغدت حياتهم نضرة
الثاني:قوم انشغلوا بلهوهم ..ولما جاء الغيث ..انتبهوا له فقاموا يلهثون ويفتشون عما يحفظ لهم الماء ..فظفروا منه بالقليل ..وقد ضاع منهم الكثير.
الثالث:قوم أغلقوا عليهم بيوتهم ..وأحكموا الأبواب والنوافذ لم يروا غيماُ ..ولم يسمعوا مطراً ..في نومهم غارقون أفاقوا ..ولا ماء ..
أخي الفاضل .. أختي الحبيبه هذه نفحات عبقة مقبلة علينا تخبر عن (مطر) فهاهو رمضان آتٍ .. كأنه الغيث بخيره فمنا من يستعد له .. مشمرا متأهبا ً لعمل الخيرات ومنّا من سيدركه الشهر ،، ثم يفيق من سكرته وينتبه من غفوته ومنّا من سيأتي الشهر ويرحل وهو نائم غارق فلنستعد له ولنجهز آنيتنا لا أقصد الطعام واللباس بل أقصد الروح والفؤاد. ولنردد ما قاله الشاعر ياذا الذي ماكفاه الذنب في رجب ... حتى عصى ربه في شهر شعبـان لقد اضلك شهر الصوم بعدهمـا ... فلا تصيره ايضا شهـر عصيـان واتـل القران وسبح فيه مجتهـدا ... فانـه شهـر تسبيــح وقــرآن كم كنت تعرف ممن صام في سلف ... من بين اهـل وجيران واخـوان افنـاهم الموت واستبقـاك بعدهـم ... حينا فما اقرب القاصي من الداني فهيا أخواتي لنتهيأ لشهر الخير والرحمات ولنبدأ بجلسة صادقه مع النفس نجدد فيها النيه ونوقد فيها الهمه على أستغلال كل دقيقه من شهرنا المبارك وهنا ستجدون ما ينفعكم ويغنيكم عن تضييع الوقت في البحث بين المواقع والمنتديات بعون الله