القرش الدرَّاس

ايان غوردن:

إن صيد الأسماك هو أحد طرق العيش على هذه الجزر , لكن في
الحقيقة نسبة ضئيلة من الصيادين يستخدمون الديناميت , يضعونه في عبوات
زجاجية ويفجرون الشعب المرجانية على عمق ثمانين قدماً تحت الماء , ثم
يجمعون الأسماك الميتة التي تعوم على السطح .

إذا لم تكن خائفة من الديناميت فربما لا تزال اسماك القرش خجولة من فقاعاتي , لذلك أستخدم الآن جهاز إعادة تكرير التنفس الثقيل .

هذه الحيوانات متوحشة في تعاملها مع الغير .

كان تشارلز قد شاهد أسماك القرش تزور بشكل دائم مكان صغيره على حافة المنطقة البحرية البعيدة .

الحياة المعيشية هنا أقل مما كنت أتوقع ان تكون على الشق المرجاني , وما هو موجود هنا يعتبر خفياً .

يوجد ستة أو سبعة من أسماك القرش البيضاء ذات المقدمة
المرجانية تختبىء تحت هذه الصخرة هنا وللأسف , لا أستطيع الوصول إليها
لكنها جميعها متجمعة فوق بعضها البعض .

إنها تخرج ليلاً لتقوم بالكثير من الصيد , لكن خلال النهار تختبىء في الأماكن المظلمة مثل هذه .

أنظروا إلى سمكة الريموراس الموجودة عليها , بإمكانكم
رؤيتها منتشرة على جوانبها هناك . وأسماك الريموراس تلك تتغذى على العوالق
الصغيرة من الغذاء الذي يتبقى على مقدمة فم القرش الأبيض .

لذا , عندما يقوم القرش الأبيض بإصطياد فريسته ويضربها من
حوله في كل مكان تأتي أسماك الريموراس لتأكل كل النفايات المتروكة من
الطعام , وهي أيضاً تزيل بطريقها الطفيليات ,لكن ليس كثيراً .

العديد من الناس يظنون ان الريموراس يزيل الطفيليات كلياً وهذا غير صحيح.

يا إلهي , لقد شعرت بذلك , هذا صوت الديناميت الذي كان تشارلز يتحدث عنه .

عندما يدوي ذلك الإنفجار تتجه موجة من الإهتزازات بإتجاهك , مدهش.

ان الضوضاء الصادرة عن الإنفجار تضر بما فيه الكفاية دون أن تشعروا , على الرغم من أنها على بعد أميال.

إن القمة المكملة لهذه الكتلة الصخرية الكبيرة قد فجرت بالكامل , وهذه إحدى النتائج للصيد بالديناميت.

ينزل الديناميت إلى الأسفل وينفجر , لقد إقتلعت القمة بالكامل لهذه الصخرة وقتلت كل شيء من حولها .

الأسماك الميتة عامت إلى السطح وتم جمعها إنه نوع من أشكال الصيد التدميري .

هناك رقعة واحدة فقط من الشعب المرجانية التي لم تنفجر , وهو المكان الذي وجدت فيه أول سمكة قرش دراسة .

هذا ما أتيت لرؤيته , سمكة القرش الدراسة . إنظروا إلى حجم
تلك العينين . إنها أنواع من الحيوانات التي تطارد في المياه العميقة أو
تطارد ليلاً.

أخبرني تشارلز أنها تتجول بشكل دائري وبسرعة عند كل فجر ثم تختفي بقية اليوم . السؤال هو , لماذا ؟

ان اول شيء اريد أن افعله هو تسجيل العلامات المميزة لكل
قرش حتى أرى إذا كانت هذه مجموعة صغيرة أم هناك تدفق مستمر من القادمين
الجدد يبدو أنه بعد أن تتجول إحداها في المكان أي بعد أن ترحل تأتي واحدة
أخرى . لتأخذ مكانها .

هل رأيت اسماك القرش الدراسة تلك ؟

أحد أفراد الطاقم:

كم كانوا , اربعة ؟

خمسة تقريباً , رأينا فقط خمسة أسماك قرش درّاسة تتجول من
حولنا , لقد كانت رائعة . إنها أول مرة أشاهد فيها قرش درّاس من النوع
الذي يعيش في المياه في المياه الوسطى , أكاد أطير من الفرح .

لقد كان غوصي رائعاً , أعمال القرش لم تكن تحت الماء فقط ,
فقد كانت أسماك القرش تقوم بعرض خارج المياه , وتعتبر موفقاً إذا إستطعت
تصوير واحدة منها .

هذه القفزات مذهلة صدقوني , حركات رائعة , أنظروا هناك واحدة ثانية .

ربما كان لهذه القفزات تفسير يبين تواجد هذه الكائنات في المياه العميقة لهذه المنطقة البحرية .

لذا , سوف أبدأ بدراسة لهذا السلوك المثير .

التاسعة والربع صباحاً , هذا رائع , بدأت الحصول على بعض المعلومات .

التاسعة والربع صباحاً , إثنان بل أربعة خروقات .. مرة ثانية لا بأس .

جميعها تهبط على الجهة اليمنى حتى الآن , لكن هذه فقط البدايات الأولى .

عليّ إكتشاف كل ما يمكنني عن هذا التجمع الغريب أثناء تواجدها .

كالعادة , يوجد العديد من صيادي الأسماك في المنطقة البحرية اليوم , وأحدهم رأي القفزة الأخيرة ويتوجه إلى هناك .

الحمد لله فهو ليس من الذين يستعملون الديناميت .

اليوم سأبدأ بتجربة صغيرة لأعرف ما الذي يدعو أسماك القرش الدرّاسة للصعود من الأعماق .

إذا كانت أسماك القرش تأتي إلى سطح المنطقة البحرية بسبب الغذاء , فربما سأكون قادراً على إجتذابها بواسطة بعض الأسماك اللطيفة .

إنها خجولة جداً , لذا سوف أتركها في الأسفل بالقرب من مكان تجولها بشكل دائري لأرى إذا كانت مهتمة .

هذا لا يصدق , لم اسمع عن أي مكان آخر في العالم تستطيع الإقتراب فيه من هذه الحيوانات , وعلى الأقل إنها فقط رشيقة جداً .

لقد شاهدنا , الآن ذكر القروش الدراسة الجميل يسبح من حولنا .

يبلغ حجمه من ثمانية إلى عشرة أقدام تقريباً .

لم أر في حياتي حيوانات رهيبة تحت الماء تمتلك هذه العيون , وتلك الذيول الطويلة .

وكل سمكة قرش درّاسة شاهدناها كانت تقوم بالسلوك الدائري .

وإذا نظرتم عن قرب سوف تشاهدون أولئك المنظفين الفضوليين يأكلون من بقع مختلفة من حولهم .

يبلغ حجم الذيل , نصف حجم القرش تقريباً .

هناك نظريات عديدة حول سبب ضخامة ذلك الذيل . يقول البعض
إنه في الحقيقة يستخدم لمفاجأة الفريسة , لكني أعتقد أنه على الأرجح
يستخدم لجمعها في السرب .

مهما كان السبب , فذلك الذيل الطويل يولد الكثير من الدفعة التحتية .

لذا , ولموازنة ذلك , فإن القروش الدراسة لها زعانف كبيرة لتعطي بعض الدفع إلى الأعلى .

ما نراه هنا هو أحد الأسباب التي أتوقع أنها وراء جعل أسماك القرش الدرّاس تأتي إلى هنا .

تسمى هذه الحيوانات المنظفات الصفراء , ويوجد أيضاً المنظفات الزرقاء , وهي تأكل الطفيليات من الأسماك المارة .

تعتبر هذه المنطقة وكأنها محطة للتنظيف , والذي أظنه يحدث هو أن أسماك القرش الدرّاسة تأتي إلى هنا وتدور حول محطة التنظيف هذه .

وتأتي تلك الأسماك الصغيرة لإنتقاء الطفيليات من المفترسين الكبار مثل أسماك القرش الدرَّاسة ,

ربما هو أحد الإحتمالات التي تجعلها تأتي إلى هنا .

حسناً , محطة التنظيف الصغيرة هذه , تؤدي عملها على أكمل
وجه , وتأتي بعض الحيوانات التي تعيش في المياه الوسطى وتتجول بشكل دائري
في هذه المنطقة تماماً , لكنها لم تأت لتتغذى على هذه السمكة المليئة
بالسوائل .

الذي أتوقعه انني لو كنت سمكة قرش وكنت جائعاً لاخترت هذه السمكة...

سوف نظل نراقبها لمدة يومين تقريباً , آملين أن تصبح أسماك القرش أكثر إهتماماً .

لكن هذه الأسماك الرخيصة موجودة هنا ربما لتنظيف الساحة .

لو أنها هنا لتنظف فقط إذاً فلن يتواجد في ساعات الظلام أي سمكة قرش درَّاسة في هذا المكان لأن المنظفات الفضولية ستكون نائمة .

نعتقد أنا ومصوري إذا قمنا بهذه النظرية يعني هذا بداية مبكرة .

أكره الاستيقاظ للعمل في الساعات المبكرة من الصباح ...
وهذا صباح آخر مبكر لماذا نحصل دائماً على عمل في صباح مبكر , لماذا تأتي
أسماك القرش دائماً في بداية الصباح المبكر.

حسناً , نحن الآن في محطة التنظيف , وحتى تلك المنظفات الفضوليات ذهبت إلى النوم , لا شيء هنا الآن أعني ان الجميع نيام .

الأسماك تذهب إلى النوم ليلاً ولن تأتي في النهار إلاّ بعد
ساعة أو اثنتين , وما يثبت كلامي أنني لا استطيع رؤية أي من أسماك القرش
الدرَّاسة في اي مكان .

وعلى ما يبدو أن هذا يدل على أنها لا تصعد إلى هنا للمطاردة ربما أنها تتنظف كما تحدثنا سابقاً .

شكراً لله إنتهى الأمر , هذا المضيف التلفزيوني يحتاج إلى قليلاً من النوم .

خلال الصباح المشمس لا تبقى أسماك القرش حول المكان لمدة طويلة .

أتعلمون ؟ ان أصوات إنفجارات ديناميت صيادي الأسماك هذا الصباح كانت مرتفعة جداً .

ويقول لنا تشارلز إنهم يقومون بصيد السمك بالديناميت في تلك الجزيرة الصغيرة ...

لذا , سنقوم بإلقاء نظرة , وكما اقول لكم , يفترض ان يكون هذا إحتياط بحري.

تعتبر جزيرة ( غاتو ) ملجأً بحرياً , لا يسمح فيها بالصيد إلا على بعد ميلين منها .

لكن هذا لا يعني شيئاً هنا , الغريب عن المنطقة لا يطبق
القوانين حتى إنه قيل لنا إن: أحدهم انتهى به الأمر برصاصة في رأسه , يبدو
أن لا أحد آمناً في هذا المكان .

مرحباً , أنا سعيد بلقائك

أريد أن أسالك إذا رأيت أفاع ٍ بحرية قريبة من هنا , أو أشياء من هذا النوع ؟

ربما أن الصيادين تعودوا على حياة الصيد , لكن ليس هناك نقص في الأفاعي.

لدينا أفعى بحرية جميلة هنا في الأسفل. لذا ساحاول أن ارى إذا كان بإستطاعتنا الإمساك بها , هيا بنا لننزل .

هذه أفعى بحرية صفراء رائعة .

وأحياناً تسمى الأفعى البحرية الملتوية صاحبة الفم الأصفر .

إنها مخلوقة بحرية صغيرة , من سلالة الأفاعي البحرية التي تعيش في البحار .

يجب علينا الحذر من لدغات تلك الأصناف لأنها سامة جداً ...
سآتي بها إلى فوق ... لترونها عن قرب , إنها من الأصناف الجميلة أنظروا
إليها .

ان هذا الحيوان ذا الرأس الصغير , تأثير سمه أقوى بخمس
مرات عن افعى الكوبرا الملكية . لذا عليكم بالحذر على أنفسكم , من لدغة
هذه الأفعى البحرية .

لقد بدأت تجف سوف اعيدها إلى المياه لتسبح بعيداً. سوف أراك لاحقاً أثناء غوصي .

قبل عودتنا إلى اسماك القرش الدرَّاسة نحن نطارد أكثر الفرائس خطورة .

لقد إلتقينا بعدد اكبر من صيادي السمك الذين يستخدمون المتفجرات على بعد ميل في هذه الطريق .

سوف نحاول مطاردتهم .. لكن في كل مرة نحاول اللحاق بواحد منهم في العادة يقومون بالهرب.

لذا نأمل أن نراهم هذه المرة , إسمعوا واحدة أخرى الآن .

أتمنى ان لا يكون قصيراً .

لقد كنا نلعب لعبة القط والفأر مع أولئك الصيادين لفترة
من الوقت . وفي كل مرة كنا نقترب منهم , يهربون لأنهم يعلمون أن ما
يفعلونه أمر خاطىء , وهذه القطعة المرجانية الموجودة تحتي تماماً والتي
تبعد ميلاً من مكان وجود أسماك القرش الدرَّاسة ... مدمرة تماماً .

في حال انفجر واحد آخر من الديناميت فوق محطة التنظيف تلك ستكون نهايتها , ونهاية أسماك القرش ذلك مخجل جداً .

أحد الأشياء التي كانت تحمي قرش الدرَّاسة إلى الآن هو تفضيلها للأعماق المظلمة .

لقد إستطعنا النزول إلى مئة قدمٍ فقط . لكن بإستطاعة اسماك القرش الغوص إلى خمسمائة قدمٍ وربما أعمق .

حسناً , حان الآن وقت الغوص الكبير .

للغوص إلى عمق أكبر ومعرفة ما الذي تفعله أسماك القرش
الدرّاسة في الأسفل , يجب أن نبدل جهاز تكرير التنفس بالكامل , فإذا
تنشقنا الهواء نفسه في غطساتنا الأخرى.

سوف يؤدي ذلك لقتلنا .

للغوص أكثر من مئة قدم , في الحقيقة نحن نحتاج لتخفيض استهلاكنا من الأوكسجين .

وصدق أو لا تصدق , فإن الضغط الموجود على ذلك العمق يسبب السموم لجهازي العصبي .

كنت أعلم أنه يجدر بي إعطاء الإهتمام لدروس الرياضيات.

ها نحن ننطلق ... إلى منطقة الغوص .

مع أن الوقت مبكر فأنا على العمق المحدد لي وهو مئة وثلاثون قدماً , من الواضح أنه بعيد عن مستوى التفجيرات .

ان الشعب المرجانية مغطاة بالإسفنجات الجميلة والمرجان .

في الأسفل هنا منحدر ثانوي يصل إلى مئتين وخمسين قدماً أو ثلاثمائة قدمٍ نزولاً لا استطيع الغوص إلى ذلك العمق .

لم أرَ إلى الآن أياً من أسماك القرش الدرّاسة لكن بالتأكيد الأشياء مختلفة عما توقعتها .

ربما ان المتفجرات لن تصل إلى هذا العمق . ما زال الصيادون يثبتون حضورهم , إنها رحلة صيد قديمة .

حسناً , وقتي إنتهى الآن .

لقد شاهدنا بعض الأشياء المذهلة , لكن مع الأسف , فقيود
الهواء , وقيود الغوص الفيزيائي . تقول لي بأن الوقت حان للصعود إلى السطح
, أمر مؤسف حقاً.

قليل ما أستطيع الطفو فوق الماء , يجب ان ابقى هنا لبرهة حتى أتخلص من الضغط المائي .

لكن انظروا إلى تلك المجموعة من اسماك الصبار التي تتواصل
مع بعضها من خلال تغيير لونها . البعض يعتقد انها الطعام المفضل لأسماك
القرش الدرّاسة , وفي العادة تجدها على عمق مئة وخمسين إلى ثلاثمة قدماً .
وهناك ايضاً ترتاح أسماك القرش الدرّاسة .

سوف اراكم لاحقاً أيها الأصدقاء .

لقد وصلنا تقريباً إلى نهاية إقامتنا , وسجلنا حوالي سبعين قفزة .

ستستغرق البيانات بعض الوقت للتحليل , لكنني إستطعت تكوين فكرة جيدة عما حصل وبإمكاني عرضها عليكم من خلال الغوص الأخير .

أنا متأكد من أن كل ما يحدث هنا يتركز حول المنظفات الصغيرة ومحطة التنظيف .

إن أسماك القرش الدرّاسة ليست الحيوانات الوحيدة التي
تستخدم تلك المحطات المنظفة . و " المانتارابي " تأتي أيضاً لبعض التنظيف
وإزال طفيلياتها .

قبل القيام بتفجيرات صيد الأسماك , أدركت أن كل هذه المنطقة كانت تعتبر منطقة بحرية , وهذا ما تبقى منها .

في الحقيقة يجب ان تصطف الحيوانات خلف بعضها لتحصل على عملية تنظيف , وهذا هو منافسنا التالي .

لا أعتقد انني رأيت نفس سمكة القرش الدرّاسة مرتين خلال
إقامتي هنا . مما يعني ان هذه المحطة تقوم بخدمة عدد كبير من اسماك القرش
التي من المحتمل إنها تأتي عن بعد عدة اميال من هنا .

ان هذه الزيارات تتزامن بالسلوك القفزي , وكونها تتنظف فربما إنها تعاني من الحساسية الجلدية بعض الشيء .

لذا أعتقد ان أسماك القرش تخترق طريقها لإزالة آخر طفيلياتها والتخلص من حكتها ...

ان صيد السمك التفجيري مستمر , حتى على الرغم من ان
الإنفجارات كانت على بعد اميال , فما زال يؤثرالتفجير على المخلوقات
الموجودة هناك .

معظم المرجان المتين هنا كان قد حطم بسبب الضربات المباشرة. لكن بقدر ما أن هذا المرجان ناعم بقدر ما هو ضعيف .

إنه نتيجة لآخر إنفجار حصل أُتلف جزء كبير , لقد بدأت هذه الانفجارات بإتلاف الحياة البحرية .

كل هذه المرجانات الجميلة التي تمتد في العادة إلى الخارج بدأت بالتدلي .

ذلك الانفجار كان له تأثير مماثل , قد يقتل تلك الحيوانات، قد تُدمر كلها .

إن المراقبة المحزنة لأسماك القرش التي تعيش على مقربة من الأعماق الوسطى من مسافة قريبة كانت من أندر المراقبات .

والحقيقة المحزنة هي انها ربما مسألة وقت قبل ان يضرب هذه المحطة انفجار مباشر وينتهي كل شيء .

ربما أن ذلك لن يؤثر على التكاثر الضخم لأسماك القرش الدرّاسة . وكما نعلم هذه المخلوقات التي يصعب إيجادها ليست في خطر .

لكن الفرصة لدراستها بهذه الطريقة لن تحصل مرة ثانية بسهولة .

على اية حال , تحتاج إلى بصيص من الأمل ولو كان صغيراً .

ليس هناك من شك في أن الصيد بواسطة التفجير يهدد بتدمير محطة تنظيف أسماك القرش الدرّاسة .

لكن ليس الجميع في هذا الجزء من العالم يخرج لإتلاف البيئة
, فجزء كبير من السكان هنا يستخدم أقل طرق صيد السمك تدميراً , ومعظمهم
يدرك , أن عروض الغوص السياحية توفر للمنطقة طريقة للكسب المادي المريح
مما يبقي الحياة البحرية في الفيليبين رائعة لأنه يحافظ على البيئة .

كل ما نستطيع فعله الآن أن نأمل بأن يقتنع صيادو السمك
بالمتفجرات بخطورة عملهم، فكون أسماك القرش تلك حية , سيوفر لها لعب دور
أكبر في إثراء الاقتصاد الفيليبيني بدلاً من إفقاره وتخريبه.

علي أن أذهب الآن , الكثير من أسماك القرش بانتظاري والوقت قصير جداً.