إيْ والله يفرح الجميع بقدوم شهر الخيرات شهر الجود والإحسان، صغار المسلمين وكبارهم، نساء ورجالا كلّ في فرحْ، ولكن أيّ فرح؟!!!
هناك فرحان ينقسم الناس فيهما إلى محسنين ومسيئين.
يفرح المؤمن بفتح أبواب الجنة وغلق أبواب النيران، يعدّ العدة ويشحذ الهمّة ليجمع أكبر قدر من الحسنات فالأيام قليلة وسرعان ما تجري فيخشى أن يفوته من الخير ولو قليل. وهذا محسن أريب ذكيٌّ نجيب، يسعى للخير وسيصل بإذن الله فمن تحرّى الخير يعطه ومن بحث عن الطريق وجده ومن اقبل على الله أعانه وسدده.
وآخر يفرح بالمسلسلات والفوازير، يفرح بالسهرات والاحتفالات. فذاك مسيء لنفسه مضيّعٌ لعمله، نسأل الله له الهداية والسداد.