إن الشعر النبطي فن عريق لصيق بهذه الأمة . . . هو شعر الروح والبوح المعبّر عن اللوعة والحنين والصفاء
ولقد وظف شعراء النبط عناصر اللغة التي تتمثل في الأصوات والمفردات المختلفة لخدمة المعاني التي عكفوا على إبرازها في صورة مقبولة نقية غير متكلفة تعزف على أوتار النفس وتهمس في الآذان بأعذب الألحان فتوغل فينا بما تحمله من لوعة فراق أو زفرة وجد أو لحظة صدق.
أصل تسمية الشعر النبطي
إن الشعر النبطي عربي النشأة . . . ويمتد الشعر النبطي من (( الزمن الهلالي )) بني هلال
ومعنى كلمة (( نبط )) في اللغة العربية أي ظهر بعد إخفاء . . . والشعر النبطي فيه الظهور بعد الخفاء
يقال : حفر الأرض حتى نبط الماء . . . وجَدَّ في التنقيب حتى نبط المعدن
وتسمية الشعر النبطي اختلفت فيها الآراء
الرأي الأول يقول
إن تسمية الشعر النبطي بهذا الاسم ترجع للأنباط وهم جيل قدم من بلاد فارس وسكن العراقين
والرأي الثاني يقول
إن أول من قال الشعر النبطي هم (( النبطه )) من سبيع القبيلة العربية المشهورة . . . ورد ذكرها في كنز الأنساب تأليف حمد بن إبراهيم الحقيل الطبعة العاشرة صفحة 180
والرأي الثالث يقول
إن التسمية نسبة لوادي (( نبطا )) قرب المدينة المنورة وهو رأي يفتقر إلى الدليل وتنقصه الكفاية العلمية لذا فهو رأي غير مستقيم
والرأي الصحيح في تسمية الشعر النبطي بهذا الاسم انه استنبطه العرب من لهجاتهم المحلية المعبرة عن أدب القبيلة ليعبر به الشاعر النبطي عن مشاعره وآماله واحلامه أي ظهرت هذه الكلمة بعد إخفاء