عدل] إسلامهتختلف الروایات في سبقته بالإسلام وجاء الطبري في تاریخه بأقوال مختلفه
بین أنه أول من أسلم من الذکور وبین أنه أسلم قبله أکثر من خمسین
[10].ولكن يؤمن المسلمون السنة بروايات تقول أنه أول من أسلم من الذكور البالغين
[11][12][13]، روی عن ابن اسحاق انه الوحيد الذي أسلم دون تردد وصدق دعوة محمد على الفور
[14][15][16][عدل] حياته بعد الإسلاموبعد أن أسلم، ساند النبي في دعوته للإسلام مستغلاً مكانته في قريش وحبهم له، فأسلم على يديه الكثير ، منهم خمسة من
العشرة المبشرين بالجنة وهم:
عثمان بن عفان،
والزُّبَير بن العوَّام،
وعبد الرحمن بن عوف،
وسعد بن أبي وقاص،
وطلحة بن عبيدالله. كذلك جاهد بماله في سبيل الدعوة للإسلام حيث قام بشراء وعتق الكثير ممن أسلم من العبيد المستضعفين منهم:
بلال بن رباح،
وعامر بن فهيرة،
وزِنِّيرة، والنَّهديَّة، وابنتها، وجارية بني مؤمّل، وأم عُبيس. وقد قاسى
أبو بكر من تعذيب واضطهاد قريش للمسلمين، فتعرض للضرب والتعذيب حين خطب في
القريشيين، وحين دافع عن محمد لما اعتدى عليه الوثنيون، وقاسى العديد من
مظاهر الاضطهاد
[1][5] . من مواقفه الهامة كذلك أنه صدَّق النبي في حادثة
الإسراء والمعراج على الرغم من تكذيب قريش له، وأعلن حينها دعمه الكامل للنبي وأنه سيصدقه في كل ما يقول، لهذا لُقب بالصِّديق
[17]. بقي أبو بكر في مكة ولم يهاجر إلى الحبشة حين سمح النبي لبعض أصحابه بهذا، وحين عزم
النبي على الهجرة إلى
يثرب؛ صحبه أبو بكر في
الهجرة النبوية.
[18][عدل] هجرتههاجر الكثير من المسلمين إلى يثرب، وبقي النبي في مكة وبعض المسلمين
منهم أبو بكر الذي ظل منتظراً قراره بالهجرة حتى يهاجر معه، وكان قد أعد
العدة للهجرة، فجهز راحلتين لهذا الغرض واستأجر
عبد الله بن أرقد من بني الديل بن بكر وكان مشركًا ليدلهما على الطريق، ولم يعلم بخروجهما غير علي وآل أبي بكر
[19]. وفي ليلة الهجرة خرج الرسول عليه الصلاة والسلام في الثلث الأخير من الليل وكان أبو بكر في انتظاره ورافقه في هجرته وبات معه في
غار ثور ثلاثة أيام حتى هدأت قريش في البحث عنهما فتابعا المسير إلى يثرب، ويروى أن خلال الأيام الثلاثة جاء كفار قريش يبحثون عنهم في
غار ثور إلا أن الله أمر
عنكبوتا بنسج خيوطه على الغار وأمر
حمامة بوضع بيضها أمامه مما جعلهم يشككون في وجودهما داخل الغار
[5]،
ووفقاً للروايات قال أبو بكر للنبي :«لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا»
فطمأنه قائلاً : «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ لا تحزن إن الله
معنا». وقد ذُكر هذا في
القرآن [20]. وحسب رواية
ابن إسحاق فإن أبا بكر أمر ابنه
عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما بالنهار ويأتي ويخبرهما في الليل، وأمر
عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه فيجعل آثار الشاة تغطي أقدامهما، وكانت
أسماء بنت أبي بكر تأتيهما بالطعام إذا أمست بما يصلحهما
[21]. ويعد
أهل السنة هجرة أبو بكر مع النبي محمد إحدى مناقبه العظيمة.
[عدل] حياته في المدينةبعدما وصل الرسول وأبي بكر للمدينة، قام النبي بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، اخى بين أبي بكر وعمر بن الخطاب
[9]. عاش أبو بكر في المدينة طوال فترة حياة النبي وشهد معه الكثير من المشاهد، تقول الروايات أنه ممن حاولوا اقتحام حصن
اليهود في
غزوة خيبر، وأنه ممن ثبتوا مع النبي في
معركة حنين حين انفض عنه المسلمين خوفاً وتفرقوا، كذلك يقال أنه حامل الراية السوداء في
غزوة تبوك حيث كان هناك رايتان إحداهما بيضاء وكانت مع
الأنصار والأخرى سوداء وقد اختلفت الروايات على حاملها فقيل علي بن أبي طالب وقيل أبو بكر. تزوج من
حبيبة بنت زيد بن خارجة فولدت له
أم كلثوم، ثم تزوج من
أسماء بنت عميس فولدت له محمدًا.
[5]