[right]بسم الله الرحمن الرحيم
هي السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر أمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم " واسمه جندب " بن رواحة الهرم ابن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر .
كانت تدعى في الجاهلية " الطاهرة " واشتهرت رضي الله عنه بالعفة والكرم والنبل والطهارة .
نشأت في بيت سيادة ومجد وتزوجت مرتين قبله صلى الله عليه وسلم أحدهم مخزومي قرشي هو عتيق بن عابد وولدت له بنتاً والآخر تميمي وهو أبو هالة هند بن زرارة بن نباش التميمي وولدت له ابنها هنداً .
تأيمت بعد زوجها الثاني وعاشت عقيلة قريش وأشرف نساء مكة تتطلع إليها نفوس السادة ولكنها رغبت عنهم وقد كثر صيت النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وأمتلات مكة بالحديث عنه عن فتى كريم أمين من بني عبد المطلب له هيبة وعليه وقار وحشمة يحفه التواضع وكان أميناً جواداً .
فتهيأت تجارة خديجة لرحلة تاريخية تقصد البصرى فكان سيد البشر من سيقوم بهذه التجارة وأرسلت معه مولاها ميسرة خادماً ومعيناً .
فكل يوم يرى ميسرة عجباً من صدقه وبره وأمانته وكرامته ويشهد الأعاجيب من بركة يده في المطعم والمشرب وأخذا ميسرة يقول لخديجة رضي الله عنه بكل ماراه في هذه الرحلة .
وذات يوم دار حديث بين خديجة رضي الله عنه ونفيسة بنت منبة صديقتها حول محمد بن عبدالله فيم عزوفه عن الزواج ولماذا لم يتقدم لخطبتها كما فعل كل أشراف مكة فقالت نفيسة : أويرضيك أن يتقدم إليك محمد بن عبدالله خاطباً فسكتت خديجة فقالت نفيسة : يا ابنة العم سيكون لك ماتريدين .
وتنطلق نفيسة تطلب النبي الكريم حتى وجدته ومعه عمار بن ياسر فحدثته متسائلة عن انصرافه عن الزواج وهو زين شباب مكة وابن سادتها الأمجاد من آل هاشم ويجيبها النبي الكريم : ماعندي ما أتزوج به فتقول له فإذا كفيت ذلك ودعيت إلى جمال والشرف فيقول لها ومن هذه فتقول له خديجة بنت خويلد سيدة نساء قريش .
فحدث أعمامه فيسرعون في تحقيق رغبته ويلتقي حمزة والعباس وأبو طالب ويذهبون خاطبين إلى بيت خديجة ويقوم أبو طالب خطيباً فكان مما قال " الحمدلله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضىء معد وعنصر مضر وجعلنا حفظة بيته وسواس حرمه وجعل لنا بيتاً محجوجاً وحرماً آمناً وجعلنا الحكام على الناس ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبدالله لا يوزن به رجل إلا رجح به فإن كان في المال قل فإن المال ظل زائل وأمر حائل محمد من قد عرفتم قرابته وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها الصداق ما آجله وعاجله من مالي وهو بعد هذا والله له نبأ عظيم وخطب جليل .